الاثنين، سبتمبر 20، 2010

هالفتنه ستقضي على بقايا الحب


أصل القضية.. إن الغلط عنوان دفتر حياتنا..والأخطاء تارسه صفحاته ..والمسئول يصفح الصفحات بدون تصليح ..واتكرر الصورة المغلوطة بكل سطر ..كأنها مسحوبة على استانسل!!.
من يكوك ساعة الحكومة؟! ساعة الحكومة من يكوكها؟ مافيها ألارم ؟ ليش مو مضبوطه..؟ ياإما متأخره ياإما متعطلة..مع إن أعضاءها ناقعين بسويسرا .
أغلب التأخير فيه خسارة.. وبعضه يولد دمار وشرار.. اللي مايسرع ويطفيه.. يعلق فيه لهيب النار.
خطر التمهل والبلادة أصابنا بمقتل..إحنا ناس جادين مهتمين نرفض الإستخفاف بحياتنا.. قرأنا التاريخ وتتبعنا أحداثه .. عمرنا ماشفنا لابسنده ولا بهنده ولا بشخصيات أساطينه ولا بأساطيره مثل المسئولين ربعنا.
يعنى شعب يطالب بتطبيق القانون بحزم.. ووزراء ونواب يكسرونه ويحملوننا الغرم!!. اليوم وصل الكسر لي العظم.. والتأخير باتخاذ القرار سبب نبش مآسي.. واستحضار ماضي وأحقاد بتهدم البلاد وتفرق العباد.
النقاش تحول تراشق حاد.. حاد عن جانب الصواب بين النواب والنواب.. والدفاع عن الحق بهالطريقة يصبح باطل.

ماكان يجب علينا كمجتمع تقبل النوعية المقصودة للمنازعات بين المسئولين.. ولا السكوت عن الفجور بالخصومة.. الولع بالمزايدات بطريقة قاسية صاخبة أصبحت إدمان .. وصل للرهان الفاضح المعلن عنه بالإعلام.
وماكان يجب علينا أيضا قبول نوعية التصالح الصوري الهش الكذبي المريب.. المدفوع ثمنه ببعض الأحيان بينهم .
كان يجب أن نرفض من البداية وضع حياتنا بيد (لعوبه ).. تصافح وتطعن وتأشر وتصفع بنفس الوقت!!.
إحنا كمجتمع سمحنا بوجود المتاجر اللي له مواهب متلونه وأهواء.. يدخل بين من يدير شئوننا.. تركنا من يشاغب وعنده شغف ظاهر وباطن بحب الفلاشات والأضواء.. يشغلنا بمهاراته الهدامة .. المشكوك بوده لمجتمعه وحتى بالولاء.
إحنا اللى سمحنا بخلود من يفرض وجهة نظره بطريقة شريرة.. ودايما رهانه مايتغير.. وليش أصلا يغيره وهو ماخذ الناس فور جرانتد.. ما اتغير.. اتقبل.. فيراهن على صمتهم وصبرهم..أو عدم اهتمامهم.. فتمادى.
المسألة الهامة ألحين.. إن المواطن اللى كان متحصن بالرضى ماراح يستمر بهالشعور.. بينفض هالقناعة..ولا راح يحتمل الحمقى أكثر.
اللي جرأ واحد مثل الأثيم اللعين ياسر الحبيب على بيت النبوة..هو تخلخل دارنا.. بيتنا الكويتي مخترق من قبل بعض عياله بعد ماشافوا الكبار امهيتينه .
وأغلب شئوننا ومقدراتنا يديرها من تحكمه معتقداته وعلاقاته ومخباته !!..ولاحسيب ولارقيب ينهيه..وكل مايزيد سوء يفرض ثباته !!.
لأن شارعنا سموه بإسم غريب.. داسنا الغريب وحطنا تحت ويلاته.. ولأن الوظيفة العليا تحت إشراف المراوغ المتحايل المتخاذل.. ضاع الصغير وفقد ثقته وزهد قبل الأوان بحياته.
ولأن المزور والمتاجر بالإقامات والمستولي على العمولات حر طليق.. ومزادات العار على الإعمار بازدياد .. ويسود علينا بياع ال 17000دجاجة بمخازن الفساد .. وبو65 طن لحم ما يصلح للاستخدام الآدمي يتمشى عالبراد..طفح عندنا الضيق.
ومن أذى العباد وحفر بالوعة مشرف ولا ردمها.. ومن نكر دم الشهيد ..والشهيدة استهتر بدمها..ومن سمح له الوكيل يضيف لملفه 40شركة وهمية .. وحضه عشان يزيد طول هالملف وعرضه.. ولأن الديرة بقيادة المسئولين غزتها الأرضة.. تجرأ ياسر على النبي العظيم وعلى عرضه.
لايمكن تفصل الأشياء عن بعضها وتوصل لنتيجة حتمية.. اشلون مااتخيل فرضية وتقيس عليها التحركات .. ولااتصور نظرية وتكتب القراءات.. تهمل بكل مجال..وتبي نتيجة مرضية ؟!!.
تخسر قضيتك إذا ماربطت الأحداث وبعثرت الأدلة.. بهالطريقة تفشل بإدارة الدولة .. ويكسب خصمك الداخلي والخارجي كل قضية..وهذا اللي حاصل عندنا.
إحنا كل يوم وعلى مدار الساعة نخسر جزء من توازنا.. لأن الحفر على قدم وساق تحت وفوق الأرضية..اشلون بنصلب ؟!!
جواب ياسر الحبيب على سؤال مذيع قناة الوطن على مدى رغبته العوده للكويت قال بما معناه: بالطبع..ولكن الأهم عندي هو المخلصين من الأصدقاء!!.
إحنا بعد المهم عندنا هالمخلصين من الأصدقاء والخلان..هم أولويتنا.. هم بداية وأصل الخراب واليور والبهتان..لأن هالهارب أصبح إفكه مفضوح.. ولاراح ينقذه حلم.. ولا تبرئه مثل مابرأت أمنا عايشه آيات القرآن.
ألحين نبي أصدقاء العابثين.. اللي مدوا إصبع وبعده ألفين..نبي نعرف المتوارين والظاهرين.. اللي انفتحت لهم البيبان والآذان.. وتساسروا مع الشيطان.. فآووا هاربين.. وهربوا مساجين وتباطؤا عن القبض على مجرمين ..حتى وصل الأمر لتهريب مدان بالتعدي على الدين !!..
كيف يمر ملف رسمي مرور الكرام على عشرات المطلعين عليه؟!!.
يعني خمس سنوات محنا عارفين من وقع.. ومن أمر.. ومن طمغ .. وعند سؤال المسئولين عن الأسباب .. يراوغون بإجاباتهم متعمدين.. ولا أحد يستبعد ولا يحاسب المتخادنين ؟!!.
إحنا منطنين من أصدقاء المرتشي والمقاول والمزور وغسالين الأموال ..نبي ينقص حبل الود والتواصل بينهم.. لكن من يقصه بظل هالمقصه ؟!!.

ماينصلح أمر ديره تكيل بعشرين مكيال.. ويقضب الصواع من يخسر الميزان .. ماينعدل الحال إلا إذا شهدنا على أنفسنا وأقرينا على خذلانا لأرضنا.. لايمكن نكون جنود ربنا واحنا نظلم اليتيم والمعاق والأعمى ..والمريض نوجعه وانحط من قدره.. ونتركهم كلهم للأسى والحرج.
اشلون نخالف أوامر الله ليل ونهار..وانمسك أغلب شؤون البلاد للئيم ونبعد القوي الأمين..ونطلب من السميع الخبير الأمن والفرج ؟!!.
كيف انسلم وطنا لوافدين فسده فجار.. وانغض النظر عن الطامعين..والمتسولين الأثرياء..والعمالة المدوكرين.. والنصابين المحترفين.. ثم نعتقد واهمين إن احنا الأحرار وأهل للدفاع عن شرف سيد المرسلين ؟!!.
رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام حماه ربنا القاصم الجبار العظيم.. بملائكة من السماء مدججين بالسلاح الإلهي المكين..واللي بيدخل معركة الشرف لابد أن يتطهر أولا من حب الدنيا .. وينطق بكلمة الحق.. من يعيش لمصلحته الشخصية يخرج من الرابطة الشرعية.
وين عدتنا وعتادنا الأخلاقي ؟ شنو اللي باقي منها واحنا نعوم من نصبح لى نمسى بأخطاء وأغلاط تضخمت وتورمت.. إلى أن تحولت بمرور الزمن لخطايا.. وبلايا.. وآثام.
لايمكن نكون من ضمن جنود الله اللي عينه ماتنام ونفتخر.. واحنا كلامنا زبد.. وسلاحنا قصيع البحر.
إذا بنتبع مسار الصحابة رضي الله عنهم.. لازم نعمل مثل عملهم.. هم أهل المروءه والشهامة شرفاء بصدق..أقوياء بالحق ..ينصرون الضعيف.. ولايفسفسون أموال بيت المسلمين على أنفسهم وعلى المتبلدين.. مايتوسطون لأهلهم إذا ارتكبوا جريمه.. لايتنابزون بالألقاب .. ولا يعترضون على عقاب مخالف..ولايقولون ميخالف عن اعتداء صارخ.
الأوائل الأفاضل..يعدلون الميزان ..ماينتقون لانتفاضتهم حدث ويتجمهرون بلقاء.. ويدوسون بطريقهم آلاف الأشياء.
إذا صمت المتصدر ولم ينطق بكلمة..وشارك بأزمة تلتها أزمة.. وساهم ببلاء الوطن.. وبلاه بالكدر والمحن.. لاينطق ألحين لأنه غير مصدق.
غير مصدق بدفاعه عن الدين.. لأنه لفق .. وماتحرك لنصرة المساكين..ومن أكلته الحاجة وتراكم عليه الدين.. وما اهتز بدنه.. ولا رمش له جفن عين.. لما شاف حرمة مظلومة.. وشايب متألم ينتظر بلهفه سرير بمستشفى.. وبنت ضايعة محرومة مالها ملفى.. كيف يدعي النخوة الآن ويهتف ضد البهتان وبينصر الإسلام؟!!.
أنت أيها المسئول ..بظل هذه الفوضى العارمة لم نسمع منك يوما اعتذار..فلا تصرخ إذا شبت بثوبك النار.. لقد كنت تضحك وانت تشاهد مرار الناس.. وتستهتر بتطاير الشرار!!.
ومن تأخذه من النواب.. شهوة السلطة والاستكبار.. ويقدم مصلحته ويؤجج بالشارع حماس الصغار..وينتشي بتصفيق الحشود .. ولا يتوب عن هالذنوب..مستحيل يدخل بحزمة الأنصار.

قد يطفئ الله الرحيم لهيب الفتنه.. باستجابته لدعوة امرأة طيبة عابدة مسنه..بكت بخلوتها بالثلث الأخير من الليل وهي ساجدة.. تطلب من المجيب اللي عينه ماتنام الرحمه.. وأن يدفع بقوته البلاء والمحنه.