الجمعة، أغسطس 20، 2010

ولاؤنا لايمكن أن يموت..لكنه موجوعا (2)

المسئول :"وهل مايحدث الآن في الخطاب الاجتماعي والبرلماني يعزز الولاء أو ينفر الناس منه؟".
المواطنة :"لسنا ملزمين بإثبات
بشاعة غايات من يقوم بذلك والنتائج الوخيمة لسوء وسائله!!.. ولن أزيد من تعريف من نحن أكثر مما قلت..وعندما تعمدت الإشارة لبعض المواقف المشرفة الكريمة للمواطنين أثناء الغزو.. بأشهر الكرب العظيم.. كنت أقصد التذكير.. فقط (للتذكييير).. ولست ملزمة أيضا بتحليل تصرفات الطارئين أوالمستفيدين المطبلين الذين
يقرعون شيئا ويكتمون بقرعهم أشياء!! ..
نحن أصلا منزعجين ومتخوفين من حشرنا بمتواليات غريبة عن مجتمعنا.. أهونها حشد جنسيات وفئات تحركها قلوب أهواؤها شتى!!.. وأخطرها نية (ربعنا) الذين خططوا لهذا الوضع ونفذوا مخططهم !!.
وكذلك لسنا بمعرض الحديث عن مسئولين متاجرين.. ونواب مشاكسين..وملاك أصحاب القرارات!! إن بعض القرارات عندنا لاتصدر من أصحابها المتخصصين والمفترض أنهم المؤهلين .. إن قراراتهم مملوكة لغيرهم..هم فقط الناطقين بها!!.

والحديث خسارة عن أغلب المستشارين الذين يتداولون الخواء مع بعضهم كمقاولين بناء الغلط.. فينصحون بالأخطاء .. ويشيرون بالخطايا!!. ولن أذكر من يستبدلون جلودهم بحسب الأجواء والأهواء..استنادا على أحداث سابقة وأوضاع راهنة..أوالذين بغمضة عين يشدون ويرخون أوتار معازفهم فيغيرون اللحن.. ليناسب تراقص مصالحهم!!..
وأنتم يامن بيدكم المجالس.. بعبط أوبمكر.. تتسلطنون وتتمايلون!!..وبسبب هذه الصورة المهزوزة يخيل إليكم أو تقنعون أنفسكم أن الولاء كان يجب أن يكون واحدا من المنبع إلى المصب!!.
عليك يامسؤول أن تدرك أن هؤلاء المتمصلحين الذين يمسكون بزمام الأمور المنبع عندهم بعيد عن أرضنا.. ومصبه النافع يتدفق هناك أيضا خارج حدودنا !!..ونحن لنا ماؤه العكر الكدر.
قلنا لكم منذ البداية..لاتخلطونا مع هذا الخليط الغير متجانس ..فنفوسنا لم تقبل ولن تقبل الذوبان بهذا المزيج المر !!.ولكنكم لاتسمعون..ولا تقدرون أن مذاقه للشارب غير مستساغ.. وقوامه لايشكل!!.
وهناك سؤال متأخر جدا ولكنه مهم.. قد يكون بنظرك أيها المسئول إستفهام أهبل!! ولكن عادي .. أليس كل( الهبل )الذي يتحاوطنا تصفونه ب عادي؟!!.وأرجوك أجب على التساؤلات لأنك التزمت الصمت بكل مافات !!.
السؤال: منذ متى تم الإتفاق على اصطحاب الوحوش الضواري التي ذكرتهم سابقا ومدربيهم (الفسدة – الإفساد - الفاسدات- المفاسد) لمركبنا؟!! هل تم الإتفاق على هذا منذ التحرير؟ مع الإعمار؟ أم بعده؟ مالذي دار بين أصحاب القرار لتخريب الإجماع والبراح والهدوء والعزة والاتساع ؟!!.
لأن ملايين البشر لايمكن أن يملؤا البلاد بيوم وليلة.. وبالصدفة !! لم نتنفس الصعداء بعد إنقشاع دخان حرق الآبارالذي بلغ عنان السماء إلا وهؤلاء كالجراد الذي حصد ومازال يحصد أمننا ومقدراتنا!!.
المسئول: "هذا ما جناه الشعب.. وهذه هي تركيبة نفسيته.. المواطن هو من سهل إدخال هذه الأشكال.. وهو الذي يتعامل معها ويأتمنها ويسلمها أشغاله "!!.
المواطنة:" وأنت؟!! قالتها وهي تنظر لمستشاره الهجين من جنسيتين من دول الضد الجالس بجانبه منصتا دورا ودورا آخر ساهما!! والذي كان طوال الحديث السابق مبتسما ربع ابتسامة.. يفرج عنها أكثر إذا نظر إليه المسئول عابسا!!.

وأنت.. وغيرك مالذي فعلتموه لإزاحة هذه الأحمال الثقال عن أكتاف الوطن؟!! أليست البلد بلدكم أيضا؟ ألاتخافون عليها وتحرصون على رفعة مستواها؟ هل لكم وطنا سواها؟ نحن ليس لنا ملاذا غيرها..ولهذا لانسكت عن من يسئ لها ولأهلها بأي شكل من الأشكال حتى لو كانت صحيفته السابقة مشرفة..هذه طبيعتنا..فالكويت لها الدرجة العليا على الدوام.. هذا هو البند الأول بالميثاق الغليظ...كفة إيثارالكويت دوما هي الراجحة.
ثم اليست البلد محكومة؟ أين الحكومة؟!!ولماذا لاتطبق القوانين؟ نفسية الشعب الأصلي وتركيبته هي التي لملمت أطراف أرضناوحمت قلبها..

فهل ستتتبرأ الحكومة مرة ثانية وتتركه لمصيره مع ضواريهاالمجرمة الشبعانة (بعدما كبرت وتضخمت ذاتها وفرضت ثباتها) ؟ أوالجائعة ( التي تعوي هل من مزيد؟) هل اتفقتم على المغادرة وتركنا بهذا المركب( لمسيس ) بالبحر اللجي ؟!!.
أم كان الإتفاق هو أن نخرج نحن بعد أن يصل الوضع الصعب حده عندنا..ويضيق الحال بنا ؟..بالأخص بعد التهام مقدراتنا.. وأن يهاجر من بقى منا بعد أن أكل الفساد بركتنا وعزنا ؟!
هذا ماأوصلتم إليه حاضرنا.. ولن يكون بعيدا عن هذه الصورة البائسة المروعة مستقبلنا وخاتمة مصيرنا!!.
لقد تدنى مستوى الوضع العام تماما وأصبح لايليق بنا..لقد أصبح خربا.. آذاناكثيرا وأحزننا.. وكل هذا من صنع أيديكم أيها المسؤولين.. فأصبحنا نتساءل مالعمل؟!!.لم نعد نحسن الظن ..مع الأسف لم نعد نحسن الظن بكم يامن تديرون شئوننا.
ولاؤنا لايمكن أن يموت..ولكنه موجوع..عليل.. حسببنا الله ونعم الوكيل

الأحد، أغسطس 15، 2010

ولاؤنا لا يمكن أن يموت .. لكنه موجوعا




علق المسؤول المستفيد من سنين من مركزه والمستغل بشكل فاضح موارد موقعه ولا يريد إخلاء مقعده..(وقد كان جالسا بجانبه مستشاره الوافد وآخرين).. كان تعليقه بنهاية نقاش ساخن عن أحوال البلاد.. مع مجموعة من بينها مواطنه (حقانية) : "ما اتحمدون ربكم على وضعكم.. صبروا.. بس لا اتحلطمون.. ما عندكم ولاء لسلطتكم" ؟ قالت المواطنة :"من تقصد بالسلطة "؟ قال:" كل سلطة البلاد"!! ردت المواطنة :" أولا.. لابد من تأكيد أن الولاء لسمو الأمير كان.. ومازال.. وسيستمر مهما مر الزمان .. كما كنا لكل أمراء الكويت..هذه الحقيقة غير قابلة للأخذ والرد وخارجة عن النقاش ومحتوى الكلام.

ثانيا.. الولاء بالمفهوم العام عندنا هو لقيم عليا .. فالله سبحانه وتعالى ولينا .. خلق فينا هذه النزعة للمحافظة على الذات .. وعندما تربط ذاتك بقيم عليا لا يمكن أن تذهب حياتك هدر.. وإذا ضحيت في سبيل هذا الولاء صادقا .. والذي أوله لله عز شأنه فمآلك الجنة .
هذا المعنى الشرعي الإنساني الرفيع استوعبناه من القرآن العظيم .. دستورنا الأول .. لهذا إحنا نعتبره بالإضافة لذلك .. إحساس وطني معلن .. مسألة عاطفية .. حالة حب إيماني محرر بمستند عرفي لهجته كلمة شرف كويتية .. من قبل ما يطبع بأي وثيقة رسمية .. وبما أنك تجهل هذه المنظومة الروحية.. وواضح أنك لا تشترك معنا بالمعنى السابق .. بفصل لك أكثر!!.
نحن يا سيد يا مسئول صرحنا بوجود هذا الولاء بكل وسيلة إعلامية وبجلساتنا الخاصة العائلية .. بين بعضنا ومع شخصيات مؤثرة .. وأشخاص عادية من جنسيات عربية وأجنبية.. لم نساوم عليه حتى بأحلك الأوقات .. متيقنين من وجوده بثبات .
طريقة تعبيرنا عنه فائقة الجودة أذهلت العالم برمته .. وكانت قمته عندما حفرنا بدفاتر التاريخ حقيقة أنه لا يقدر بثمن .. ثبتنا بأوراقه قناعتنا وبأنها لا تتغير بمرور الزمن .. حتى والأصفاد أثناء الغزو تدمي أيدينا .. والتهديد يمسك رقابنا.. وخونة دول الضد والحقد المندسة ببيوتنا .. تعلق ثيابها بكبتاتنا وتمزق ملابس نساءنا ودشاديش رجالنا .. والجندي العراقي يشق ولا يخيط .. ويفرط بالأخوة والجيرة بأقصى درجات التفريط .. يحوس بغرفنا يطلع على أسرارنا وخصوصيات حياتنا.. ويسرق ما يشاء وينثر الأشياء ويبعثر ذكرياتنا .

لم تفل عزومنا هذه الخسة .. ولا رصاص الإعدامات .. ولا مصادرة الكاميرات لكي لا تصور شجاعة الشجعان أبناءنا والبنات .. ولكي لا توثق سرقات الحرامية .. كانت الصور والأفلام تعتبر من المحرمات .. منعوها الأزلام وعقوبة من يحوزها الإعدام .. ولم تحاول وسيلة إعلام عربية أو إسلامية اجتياز الحدود لأداء واجبها !! ذلت وجبنت .. ولم تعترض بشدة على خطورة منع الوسائل العالمية من الدخول .. اشتركت بالتعتيم إضافة للموقف المخزي .. وهو عدم مساواتنا مع أي شعب محتل من حقه شرح وضعه المأساوي كالفلسطينيين والشيشانيين مثلا !!.
وكذلك أعمت الغيرة قلوب أغلب الأشقاء .. لكي لا تشرق مع نور الفلاش شجاعة الكويتي والكويتية .. ومقاومتهم الباسلة وهجومهم اليومي بلا سلاح يذكر على الجنود المحتلين وإصابتهم بالصميم .. فالاستعمار بنظرهم فقط هو الأجنبي .. أما العربي فاحتلاله خطأ مغتفر!!!.

لم توهن عضدنا سلاسل وقضبان أخس الأجناس .. ولا تذمرنا من طول افتراس الأرق لعيون لا تغفى ولا تنام .. ولم يندس أي خاطر بعدم الالتزام باستكمال تحرير وطنا وإعادة شرعيتنا .. حتى عندما أصبحت الشمس ظلام لما شبت حقول النفط نيران .. والبحر تحول لبحيرات سوداء معتمة مسممة .
لا تنازلنا ولا خذلنا أرضنا ولا زهدنا بسلطتنا .. فضلنا نموت ولا يموت الولاء فينا .
إخلاص نادر.. تدفق شهامة ومروءة مثل الشلال الهادر .. تعجز عن صياغته أقلام أفذاذ الأدباء .. وتنكسر من صعوبة وصفه أبيات أعظم الشعراء.. شهدت على هالإخلاص والتماسك كل شعوب الكرة الأرضية .. واللي أثار إعجابها وببعض الأحيان حسدها .. أن التفاني تم بصيغه فريدة وبإرادة عنيدة .. واجتمع الكل مثل القبضة الحديدية الوحدة وعلى رأس الحية وأذنابها كانت التسديدة .
هذا المشهد المذهل ما مثلناه .. ومازال العالم المتحضر والمتواضع .. مستغرب .. كيف ربطنا بميثاق غليظ .. ولاءنا لأرضنا مع ولاءنا لأسرة الحكم .. برباط واحد .. خالد .. متجدد لا ينفصل عن بعضه .. عروه وثقى لا تنفصم .. قفلها مخزون دفين .. محكم بمعدن ثمين لمواطنين مقاومتهم أصلب من الألماس .. ما قدر يخدشه أشرس الناس .. هذى وين صارت بالتاريخ ؟!! وين صارت ؟!!

هالحقيقة المشعة نبيها (اتشب مثل الليت بمخك) عشان مرة ثانية ما ننغث من وصفك خصوصا والأخ اللي قاعد بصفك يجوز ما عنده فكره !!.
تخيل لو مجموعة صغيرة اتفقت على ولاءها لبعضها.. ومخططة لهذا الاتفاق .. وتدربت على تنفيذه .. ومرت عليهم أحداث صعبة متوقعه .. كان ما صمد اتفاقهم مثل ما صمدنا .. مع إننا كشعب كامل نجهل مكان هجوم الغزاة وموعده .. وما اتفقنا على خطة .. وما يضمره العدو أصلا وكم عدده !! ما قالنا أحد شيء.. وكنا نيام .. تركنا بالظلام بلا تحذير.. ولا سمعنا نفير الحرب ولا نبهنا نذير !!.
كم شعب بالدنيا من بدء الخليقة يتحمل هذا الكرب العظيم الأليم وسواد الليل البهيم .. ويلتف على بعضه بغمضة عين !!؟ أي شعب يهتف باسم قيادته اللي بارك خروجها .. ويحفظ العهد بغيابها وخلو ديوان حكومته .. ويقسم برب الكعبة بأنه ما راح يستكين !!؟.
هذه هي (معجزتنا) .. نعم (معجزه) .. شعب بأكمله كنفس واحدة ثابتة .. تحفى أقدام حكومات .. وسلطات .. وممالك .. وجمهوريات وأجهزه ..على مر العصور لجل تحضي لو بربع هذه النوعية الفاخرة المتميزة .
لهذا لا نسمح بإهانة أصحابها بعد اليوم !!..
ولاءنا رددناه .. سمعه من بأقصى العالم وأدناه .. أصلناه .. وواصلناه .. وأوصلناه .. تثبيت هالحقيقة بلغ مداه .
ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح الآن .. وكان من الواجب علينا أن نصرخ به من زمان .. هو : ولاء من ولاءنا لهم لمن ؟!! هم يدركون تماما أننا ربطنا مصيرنا ووجودنا معاهم .. وجملنا العلاقة بكل طريقة زيناها وحميناها بأفضل صيغة.. خزناها بقلوبنا ووزناها بعقولنا .. ثم فاخرنا بالمعنى وأنشدناها بالمغنى .
كان المفروض فيك أن لا تشكك بولاء أعلناه من أيام الفقر والنقر والشقاء ؟ ما أخفيناه مستمرين من ذاك الوقت إلى زمن الرخاء .
أثبتناه بلا خوف ولا رياء .. بشكل مفهوم .. مكتوب معنون ومختوم .. لأنه رسالة حرية .. ما هو عبء ولا عبودية .. شعور يجري بالعروق ويحييك حياة مستقرة .. مستمرة .. وتأتى أنت الآن لتعلمنا هذا المنهج !!؟ تعلمني الشئ اللي يجري بدمي ؟!!
خلاص !!؟ حفظوا !! عيزنا وإحنا نشرح .. كنا نعتقد عقب كل هالدروس بنعيش حياة مستقرة ميسرة مستمرة بأمان .. لأنا نستحقها بجداره .. لكنا أصبنا بخيبة أمل !!.
قولي من فضلك .. المصاب بخيبة الأمل اشلون يقدر يستحضر ولاءه بعد ما ودرتوا حياته ؟! .. ولاء من طرف واحد ما يدوم .. حرص من طرف واحد يسبب الضنون ..حب من طرف واحد بلاء وهموم .. تداري وتحمي وتجامل وتراعي وأنت حقك مغبون ؟.. هالوضع يسبب الجنون ؟!!.
إحنا ملزمين نربط وجودنا مع بعض .. نكون مثل أهل مركب واحد .. بس قولي هل باسم الولاء ربعنا يدخلون بمركبنا حيايا وعقارب وسباع وضباع متوحشة ؟!! كل ما تلتفت تنهش نهشه ؟.
هل نقبل السكوت ؟ هل بحجة مدارات الولاء من القهر أنموت ؟!! يعنى ما نحتج .. ما نخاف ما نرتج ؟.
نتعرض للخطر والقلق والغرق وما نضرب أجراس الحذر!! ما يصير.. عطني تفسير لهالحالة .. هل هذا هو المصير المشترك اللي يحتمه الولاء ؟ يعني نطبع ؟!.
أنا أشبه الفساد والإفساد اللي دخلوه أفراد من الحكومة..وبعض أعضاء مجلس الأمة وبعض من المواطنين .. مشاركين أو ساكتين .. ولا عندهم مانع ولا يهتمون بالعاقبة .. هالفساد أشبهه بوحوش وحيايا المركب !!.
لحد يقنعني إن من مستلزمات واستحقاقات الولاء إني أرضى وأتغاضى !! مطلقا لأ.. لا يمكن .
قولي شسوي ؟ ما أملك القدرة لمصارعة هالوحوش الضارية وهي محسوبة عليهم والأدوات الرادعة بيدهم .. عيزنا وإحنا نعيد ألف مرة هالحجوه : اشلون نقول يابو سالم عطنا سلاح !! من نحارب ؟ محاسيب حكومة ومجلس وبعض الشيوخ ومتاجرين .. اللي ولاءها لا لنا ولا لهم !! خطرها عظيم ووجودها ضيم .. يعني حكومة تغيب أشهر وأدهر .. تتركنا في أهم مناسباتنا وأخطر أوضاعنا .. وتتجول متفقدة حاجيات ناس يعيشون الجمال بين بحيراتهم وسهولهم والأنهار والجبال ؟!! وتخطب فيهم بكل اللغات الحية .. وتطمئنهم بأن طلباتهم بسرعة البرق مقضيه .. صناديقنا المالية تصحبهم .. تروح متروسة وتردلنا خالية حلية !!!! ليش ؟!!.
أمورنا متعطلة على حسم وتوقيع .. وأغلب شبابنا من الديون مفلسين .. محاصرين .. ناطرين الوظيفة اللي احتلها الوافد ولد الشياطين .. ذبحهم الكبت وهزمهم الضيق .. حالهم مشلول .. وحكومتنا الرشيدة بالدول البعيدة زابنة عند الأغراب ..!! تفتح لهم الأبواب .. وتزرع لهم أشجار الخوخ ببساتين اللوز والتين .. وتحفر ينابيع الماء المعين .. وتشعل الأنوار بطرقات المنتجعات لتخلب الأنظار .. وتحمل الأزهار بكل وقار لتتوج بها قبر الجندي المجهول !!. تعزيزا لكبرياء العرب والأجانب !!.
وشهيدنا المعروف ينكرونه .. ويعملون بكل جهدهم لمحو بطولته بعد تصغيرها وإسقاطها من عيون من يفتخر به وعيون من هو قدوتهم ويحبونه .. ولا يدرسون سيرته بكتاب المدرسة .. وطمس ملحمته ليحطون من قيمة جهاده وما أبلاه .. ويتجاهلون تضحيته لوطنه والله مولاه .. حاولوا بكل بلادة لكي تجهله الناس ثم تنساه !!.
اسمعني يا مسؤول وافهمني .. وفاؤنا وولاؤنا إلى الآن باقي .. لكن كيف تضمنه من جيل كامل لا يملك صبرنا .. وهو أموره امخربطه املخبطه من قبل مسؤولين ما يحترمونه ولا يعتبرونه ؟.. نناقش نحن الصابرين الأمر الملح مع من يديرون شئوننا بأسلوب راقي ونقدم الحلول .. لكن اشلون تسيطر على نقاش غاضب من قهر مدفون مثل جمر تحت الرماد قد ينقلب لأكثر عند العناد ؟!! إحنا علينا انوازن نفسيته وانتوازن معاه .. لكن كيف نجمل له صورة بشعة .. وبشاعتها أصلا تبكينا ؟!!.
قال الله تعالى :
"لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا."
صدق الله العظيم ،.

إحنا جهرنا يا رب بطلب حقنا .. وما أسأنا لأحد وظلمنا ظلما بينا .. القلب يصرخ من ضيقه .. حملونا مالا نطيقه ..



وللنقاش بقية بالموضوع القادم ،...

الثلاثاء، أغسطس 03، 2010

أص .. ولا كلمه مانبي نسمع صوتج !!




أصصص .. سكتي ياحكومه !! نصرخ فيها واصبعنا مرفوع على خشمنا وحلجنا.. جسمنا ينتفض وقلبنا منقبض..وعيونا تجدح شرار ودموع القهر نار.. ماصارت..خلاص..ذبحتينا دودهتينا وماتملكين تبرير ولا عندك لكل ماارتكبتي بحقنا من ضيم أعذار!!

تصرفاتك مو لصالحنا..تحركاتك اتشلنا.. كلامك كان يزعجنا وأصبح الآن يمرضنا !!
ما تعبتي ولا راح تتعبين من الركضة وراء الآخرين.. وما اكتفيتي ولا بتكتفين من مدحهم والاستغراق بمشاكلهم والبحث الحثيث عن حلول لها وتنفيذ أفضلها لهم وبأقصى سرعه!! سواء كنتي مع كل الطاقم الفلتة بالإنجاز متواجدين هناك يالله من فضلك ببلدانهم مع عدة الشغل !!

أو كنتوا إهني اتلقون الطلبات الشفهية .. أو المكتوبة بعشرات الصفحات.. بنود بعضها مثل الأحلام يتم تفسيرها عند مفسر منام .. ثم يتم تجسيدها بالوفا والتمام وإرسالها بالطائر الميمون بيد كم مسئول مأمون هدوا شغلهم ومعاملات متعطلة للمواطن المحزون (اشدعوه كلها يومين ثلاثة عشرة ويرجعون ..عاد شغل ديرتنا بيطير)!!؟ رايحين برسم الخدمة يشكرونهم على عطيتنا لهم!! ويتطمنون إن كل شئ تنفذ على حسب الأصول..ويوقعون طلبات ثانية (زود) نسوا مع الشطة والتسوق والونسة المرة اللي فاتت يسجلونها!!عموما ملحوقة بالتعاقدات الثنائية اليايه.. واليايات أكثر من الرايحات!!!

وإحنا تاركتنا نحوس بروحنا على هالأساس وعلى غيره !! ولأن إحنا ناس نملك الإحساس نقولك بس خلاص.. كافي سكتي..لا اتكلمين عن مباحثات مانسمعها ولانشوف نتائجها.. لأن منفعتها فقط للأشقاء والأصدقاء والأعداء!! أما مدى علمنا لما يدور..ورأينا فيه فليس بذا أهميه !! هذا الشعب تكفيه مجرد مشاهدة أفلام إخبارية ..عبارة عن القرقة الصامته بالكلام المصور قر قر قر..وتحتوي اللقطات على قهقهات على شنو؟ ما ندري !! ووصف السلامات والقبلات من قبل المراسلين على موسيقى سيمفونيات .. تعرض لنا.. واحنا نقرأ الشفايف .. لأنهم يعتبرونا صم بكم !!
كله منك ياحكومة إحنا عايشين بدمار وديرتنا بانحدار ركبها العيب والعار وفاضت من مئات الآلاف من البلشتية والسيبندية والحرامية وفوقهم مليون عيار وعيار!! إنتي اللي يبتيهم وكودتيهم علينا إحنا المواطنين..سنعتي دولهم وجبتيلنا معاك صوغه مثمنة هي كسيرتهم ونطيحتهم مع ذراريهم !! وقمتي اتفرجين على غثانا وبلانا وقعدتي تضحكين !!

إنتي اللي قضبتيهم وظايفنا والشركات .. تصدروا بفضلك هرمنا الوظيفي من القاعدة للقمة .. مدراء ورئيسات وسكرتيرات وسلمتيهم سوق الجملة والمفرق .. إنني اللي هيأتي للوافد الأرض الخصبة يحفر ويشلع .. حرية بلا حد هكذا بالمطلق !! أتحتي له المجال وكرستي الحسبة الغلط الخربة بتعمد ببعض الأحيان وأحيانا بعبط . .ليسرق ويشلتق ويفسق !!
ومع نشاطك الحركي الحيوي بالدول الخارجية .. وصوتك الصداح للتواصل معهم بكل اللغات الحية.. والإبتسامات والانتقاء المتقن للعبارات الذكية .. ألم نخطر( حتى لو بالخطأ ) نحن المواطنين والمواطنات على بالك ؟!! طبعا لأ !!
ألا يؤنبك ضميرك ويصرخ على لسانك ويأمره أن يتكلم لأهله ومعهم ولهم .. فقط لهم .. وبما ينفعهم ويسعدهم ؟!! طبعا لأ !!
زرار إل ( mute ) ليش دائما يضغط عليه لما توصلون البلاد .. أوعندما يغادرها الضيف بحفظ الله ورعايته محملا بالعطايا والسخايا والدعاء له ولشعبه بالتوفيق والسداد ؟!! وإذا سمعناه عندنا بالسنة احسنه .. لا يخلوا خطابك النادر ياحكومة حظنا العاثرعن تعداد وعود لا تتحقق .. يتخلله ذكر محاسن ملايين الوافدين الشرفاء وفضل بلادهم علينا !! وحقهم بلقمة العيش والمشاركة والإنسانية ...إلخ إلخ إلخ ..
ليش النسيان وضرب وعود البهتان دائما من نصيبنا ؟ وعند عيال الشيطان بلمح البصر تبنى لهم أوطان ؟!

بناءا على ماورد أعلاه من بيان .. نرجوك رجاءا حارا أن تكرمينا بسكاتك .. ما نبي نسمع صوتك .. لأنك من تنطقين حطينا إيدنا على قلبنا .. أصصصص أشششش .