الاثنين، نوفمبر 29، 2010

ليش أبلشتونا فيكم .. ليش ؟!!!


محد غصبكم يالمسئولين (أمام الله ) على القبول بموقع السلطة .. ولا أحد منا وضع بيدكم رغما عنكم أداة اتخاذ القرار.. طقيتوا الصدر وتصدرتم ولم توفوا بوعودكم وحنثتم بالقسم المكتوب.. وبهذا العهد المكذوب .. نحيا بهم وغم وكروب.. ومضطرين لتحملكم..وعلينا أن ندع الأمور تجرى في أعنتها.
وقضت الأقدار أيضا أن نعيش دوما بانتظار.. انتظاركم بكل شئ ..كل شئ.. انتظاركم لتفكروا.. لتجتمعوا..لتقرروا.. لتتصالحوا بعد أن تتزاردوا مع بعضكم .. وهذا النهج (الرائع ) بالعمل أغلبه يتم من خلال لجان.. فقد آليتم على أنفسكم أن تشغلونا ببهرجة اللجان.. وانتقاء أسماءها وأغراضها.. لتمشى الهوينا متلحفه بملايين الأنواط ..ثم يغرد أعضاءها بنشاز الإنجاز الوهمي.. معلنين نجاحهم بامتياز على الهبنى.. !!.
ولقد أصبح تكرارالوعد الكاذب بالتعاون فيما بينكم صفه مشعه بأخلاقكم .. فلاعمل جاد للتعمير ولا علامة فارقه من حيث الجودة والتدبير .. ولا اجتياز للأخطاء والخطايا التي تولد الشر المستطير..ويتكرر استخفافكم بالخطاب الناصح المستنير.. وعدم احترامكم لأنفسكم وللوقت الذي يقطعكم سيفه.. وتثبتوا يوميا وعلى مدار الساعة العجز المخجل بأنكم لن تنتهوا من البنيان بجميع أنواعه بعهدكم إن بدأ.. ولن تتخلصوا من البهتان الذى استوطنكم وعلاه الصدأ.
هذا المشهد الفاضح الواضح الغنى عن البيان.. يمثل المعنى الحقيقي للسراب الذى ننهل منه منذ عشرات الأعوام..!!!

ومازلنا ننتظر..وانقضت أعمارنا بهالإنتظار.. وأثناء هذا التعطيل.. نشاهدكم مئات المرات أيها المسؤلين وأنتم تعدون عدة السفر.. وتحلقون كل مره على أجنحه السرعة وبحماس منقطع النظير.. وبكل تنظيم وبدقه بلا تأخير.. لتأخذوا هناك..بالبلاد البعيدة هناك الجرعات تلو الجرعات من الأنس والتغيير وعمل اللازم من الترميم النفسي والجسدي..وتغدقون بسخاء أثناء هذا الاسترخاء الكثير الكثير من أموالنا على الأشقاء والغرباء..وتنفلت أزرار الحسابه بأصابعكم وتطير..فيسعدكم بشكل بالغ كم سجلت من المبالغ عندما شللت بأرقام التبذير!!.
ونحن المواطنين انتنشنش أخباركم عبر الأثير ببلدان لكم فيها هواية ومصلحه ودراية ومقر .. وبعد أن تعودوا من الطرف الأغر محملين بذكريات وقهقهات التنقلات..خاليين الوفاض من الصوغات ولو على شكل بند يفيدنا من نتائج المحادثات الثنائية.. أويصب لمصلحة بلادنا ..أوموقف صريح حازم يرفع راسنا.. أو غضبه تأخذ بثارنا..أونسترجع بعض ماانزرط من أموالنا وتصادر من أملاكنا !! أو تنبيه شديد اللهجه على من يتعدى على الطلبه عيالنا اللى يدرسون بجامعاتهم التى بنوها من حلالنا.. من مقدراتنا...

عودوا إلينا بأى شئ يفرحنا من هذه الرحلات المكوكية ... ولكن...

الفايده العظيمة من هذا السفر دائما شخصيه..!!!!.

لهذا مايمديكم يالمسئولين عنا أمام الله تسبحون من وعثاء السفر.. وتستريحون بعد القدوم.. حتى نراكم تسفطون ثانية الهدوم .. دشاديش وشمغ والبدله والكرفته والمنديل .. لتبدؤوا مجددا معاودة الرحيل!!.

ونحن ننظر.. وننطر.. كأننا إنطر اهتمام .. لعلكم تختاروننا بديل .. ولكن لامفر من خسران كفتنا.. عشرات السنوات حاطين إيدنا على خدنا .. نأمل من جنابكم أن تهيعوا .. لكي تتفرغوا لمجابل مسئوليتكم ونرى منكم المنفعة.. وتفرغوا جناطكم من المتعه والأمتعه.. وتطووا بمراكبكم الأشرعه..ولكن ماااااكو فاااايده.
إننا ننتظر خلو فكركم من التدله بالترحال المجنون.. وعدم الاستهانة بتركنا لوحدنا نحيا بقلوب الحزن بها فائض ومدفون.. وبفوضى مجون أفواج الأغراب.. من فتحتم لهم الأبواب لينشروا الفساد ويعبثوا بأخطر الشئون .. فأصبحنا بفضلكم بغم ..وأمسينا يأكلنا الهم وتحرقنا الظنون !!.
ومازلنا ننتظر انتهاء إجازاتكم المستمرة صيفا.. وخريفا.. وشتاءا.. وربيعا.. واصفرى.. ودلقان سهيل .. وتعاقب النهار والليل .. والآن.. لم يعد فينا حيل .. ولاقدره لنا على المزيد من الانتظار الذليل .

فالقهر تأصل بأنفسنا .. والخوف من المجهول يلاحقنا ويقض مضاجعنا .. والأحداث السيئه الحالية نعيشها.. والماضية تعتاش بذاكرتنا.. والغضب يغلى بداخلنا.. ومن حسن حظنا أو سوءه.. أننا مازلنا نراقب ونهتم.. وياليتنا كالكثيرين نخلوا من هذا النوع من الاهتمام.
ولكن كيف نغمض أعيننا.. كيف نهدأ وننام.. هل نتظاهر بأن الأمور على مايرام ؟ ونحن نرى على مدار الساعة أورام الأخطاء والأخطار والسفاهه والآثام تنتفخ ثم تسرى كمسرى الدم بعروق أرضنا طوال الأعوام الماضيه.. وتضاعفت وتضخمت بشكل مذهل هذه الأيام..
لقد بلغ الأسى بنا مداه..واختفى من عمرنا صفاه.. تعبنا من غياب القيمه والحشيمه .. ومع الأسف عندما استخف المسئول فينا.. زهدناااااه .
ألا يدرك هؤلاء خطورة الإستخفاف بنا وبالبلاد ? ألايخافون من التجاهل .. ولايحسبون عاقبته ؟ إلى الآن محنا عارفين معنى لأسلوبهم .. وحتى لو كنا عباقرة ما فهمناه !!.
فبكل اشراقة شمس .. وبعد أن نحمد ربنا ونقول "أصبحنا واصبح الملك لله الواحد القهار" .. تتوالى تباعا الأخبارالتى تجعل الحليم محتار!!.. وكأنها تضرب الوجدان الكويتي اسطار.


أيها المسؤلين أمام الله .. تركتونا للمجهول.. ولعبتم بديرتنا بالعرض والطول .. فلا بتواجدكم بيننا نفعتونا..ولا بغيابكم أمنتونا.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. إلزموا الاستغفار.. أما نحن.. فسنظل ندعوا عليكم ماتعاقب الليل والنهار.