الأربعاء، سبتمبر 22، 2010

قـــارئـة الـفـنجـــان




لقد صعد نجمك ... سأقرأ حظك ... وأكشف بختك ... إنثر ودعك ... وارشف فنجانك ... وأفرد كفك لأرى خطوط راحتك .
إنك تحب واحدة بحرف الكاف وقد ضحيت لها في غابر الزمان وفي سابق الأيام ... وستضحي لها ما بقي لك من عمر الذي سيكون إنشاء الخالق مديد .
إن تضحيتك عظيمه .. إنني أراها واضحة " أمامي " مذهلة ثمينة ... وهي عبارة عن فزع الروح داخل نفسك .. والهاجس المستمر في فكرك .. خوفاً وقلقاً عليها .. من أمسك ومن يومك ومن غدك .
إنك تأكل وهي متربعة أمامك .. وتعمل وهي في ضميرك .. وتنام وهي أحلامك .. تصبح معك وتمسي معك .. ولا حديث لك مع صحبك إلا عنها .. ولا أمل يلوح في خاطرك إلا لها .. ولا تسرح في الخيال إلا بصحبتها .
لقد ملكت منك الوجدان .. وأنت في عشقها والهٌ هيمان .. تأخذها معك لكل مكان ولا تخجل إذا ما أطلت على الناس من بين ضلوعك .. فعزك في خنوعك لها .. ومجدك في خضوعك لأمرها .


أيها المتيم في حبها أهي قلبك أم أنت في قلبها ؟
لقد اختلطت أمامي الخطوط ... فلم أعد أعرف أهي قدرك أم أنت قدرها ؟
فخوفك عليها ترتجف له أوصالها .. والذي يخطر ببالك يخطر في فكرها .. وما تتوجد عليه ليلا تراه متثائبا في فجرها .. أنت ظلها وهي شمسك .. أنت نهارها وهي ليلك .
أيها الصب الملوع إني أرى أمرك كله وأمرها .. ولا أدري نار أحشائك من أضرمها !! أبيدك تحرق جوفك ؟!
أم النار هي التي توقد حسك لكي لا يهدأ ذهنك !!
هذا أمر غريب !!
لقد تداخلت أمامي الخطوط سأترك كفك ... وأقرأ رسوم فنجانك عل التداخل هنا يغيب .. والكلام يصيب .. يا لهول ما أرى .. إنك معذب بالهوى .. وقلبك بسياطه اكتوى .. فلم يخطر على مسامعي دقات خافق مغرم ينوح كنوحك من الجوى .
لم أعرف بعمري نفسا كنفسك ارتوت من العذاب والعذاب منها ارتوى .
عينيك ضاحكة باكية .. ومشاعرك مرهفة قوية .. رافضة راضية قانعة شاكيه .
إن فنجانك صعب عجيب !!!


لكني لرغبتك سأستجيب .. وسأكمل ما بدأته معك .. ولا أخفيك أمراً ولا أكتمك سراً ... إنني أشعر بالحيرة .. ويلزمني قليلاً من الوقت لتتفتح عندي البصيرة .. ويلزمك بالمقابل قليلاً من الصبر .. وأنا أعرف أنك قادر عليه .
لا أدري ما هو سر عذابك ... إن الخير كله أمام بابك والحب يهيم في محرابك وأنت ذو عقل ومكانة ... أمين رصين قوى مكين .. ولكن الأمور مختلطة في حياتك .. فأنت غني وفقير .. حر طليق ولأساك أسير .
لا أرى في فنجانك معنى لحزنك .. ولا دافعا لفرحك .. حيرني والله أمرك .
والآن سأقلب الفنجان وسأنثر الودع ... خذ هذه ... وأسر لها بما في خاطرك ... كفى ... ليس كل ما في خاطرك .
لقد همست لواحدة بما في قلبك .. وهمست لك بما في قلبها .. وجرى اتفاق بينكما على أنك ستخلص في حبها .. وستضحي من أجلها وستحتضن هي حبك ... وستخلص في ودك ... ولن تخون عهدك إذا ما استمرت مشاعرك بنفس قوتها ... وانقيادك نحوها ... وكلما تمسكت بها تمسكت هي بك أكثر .. هذا ما حصل .

ولكني أرى أمامي من يحاول الدخول بينك وبينها .. ويسدل ستاراً أمام عينيك لكي لا ترى عينها .. إنها تبكي ولها وشغفاً عليك .. ولا تستطيع أنت أن تمسح دمعها .
أراك مهموم مغموم .. منعوك من الاستمتاع بصحبتها .. كم أنت مظلوم .
سأترك الودع ... وسأحاورك .. علني استشف السر في حزنك من نبرة كلامك .. إن هيامك وغرامك حبيس صدرك .. أفرج عنه .. وسأعينك .. عسى الأيام أن لا تضيمك .
تكلم ...
إني منصته ...
جأت إليك حائرا .. وقراءتك زادت حيرتي .. أنت تكشفين خفايا نفسي أم تستقرئين مستقبلي ؟
أتيت أنشد السلوى فضاعفت في عظم بلوتي .
كل ما أريد أن أعرفه
هل أنا محق في إتباع هذا الطريق حتى لو كنت بمفردي ؟ أم يلزمني مع كل طريق رفيق يعينني ويأخذ بيدي ؟ بمعنى .. هل قول الحق يحتاج لجماعة ؟ أم كل ما احتاجه هو العزم والشجاعة وأنا أملكها وبمفردي ؟

أنا لست عاجزة عن كشف الخبايا .. ولكن ما نتكلم عنه هو النوايا .. أنا صحيح أقرأ بعضها في الكف والودع والفنجان وأكشف عن الطالع لكل إنسان .. ولكن ما شدني للكلام معك .. وترك ما بيدي لكي أسمعك .. هو الرغبة في إماطة اللثام عن حياتك .. علك بتعبير صادق من تعبيراتك تسهل مهمتي فتقودني همتي إلى توضيح أكثر يرضي تساؤلاتك .

لا أخفيك أنني أحب .. وكل ما كشفتيه لي صحيح .. فأنا عاشق متيم يفيض الوجد في كياني ويحرمني منامي .. هو عشقا شقيا بيني وبينها .. وأفدي حياتي راضيا لأجلها .. ولكنها كل يوم تبتعد عني .. وتحملنّي همُ جديد فوق همي .. حتى باتت الشكوك تحرق ضنى .. إني لسلطانها طائع .. وأنا راعي لها ولسعادتها دوماً أسارع .. وهي تحرمني الأمان والاستقرار والاطمئنان أنا أحافظ عليها فتنشد ود غيري .

ولكنكما اتفقتما على الحب .... فما الذي غير هذا الاتفاق وبدل الحال ؟
إن الذي بيني وبينها ليس الحب فقط .. إنه عهدا من قديم الزمان قطعته على نفسي على أن أحافظ عليها بكل جهدي وأحفظ كرامتها وأدافع عن وجودها حتى أخر قطرة من دمي .. وأنا والله صادق .. ولكنني كل يوم أكتشف فيها صفة جديدة تذهلني وكأنها تتحرك مع الآخرين ضدي .. هي لا تكتفي ولكنها تلعب بعواطفي أمام ناظري ومن خلف ظهري .

هل تعني بكلامك أنها تخون ؟

لا إياك أن تسيئي بها الظنون .... يحز في نفسي أنني أعجز عن التعبير .. ولكنها هي السبب .. هي من أساءت إلى ونصرت فئات لا تحبها علي .. أنا من ضاع عمري في هواها وأتمنى بكل لحظة من حياتي رضاها .
ولكنني أتعجب وأتساءل دوما وأترقب علني أجد الجواب .. ما الذي يدفعها إلى أن تنصر هؤلاء وتعصر نفسها لأجلهم وتبخس حقي لترفعهم ؟ لقد نهبوها .... ضيعوها .... جردوها .

عمن تتكلم ؟
دعني أرى كفك مرة أخرى .... إني أرى خطوط تائهة .... كل خط في طريق .. إني أرى خطاً واضحا يسرع الخطى لينالها .

يا صديقي أنت لست الوحيد المدله في حبها ..!! هناك من يحبها معك وبإخلاص مثلك .. ولكنكم مشتتين متفرقين .. وأمامكم عصبة ستأخذها ولدرب المهاوى ستجرها وهم متحدين متعاونين فكيف تلومها ؟

نعم أنا أعرفهم .... وتعبت وأنا أشير إليهم لتأخذ حذرها منهم وتسد الطريق عليهم .. ولكنها والله أعلم تهوى عذابي وتستعذب اغترابي .. وكلما حاولت الابتعاد وإغلاق بابي .. يأخذني الشوق إليها ويأكلني الخوف عليها وألوم نفسي ليلا نهاراً على هذا الخاطر .. فهي عمري كله طفولتي وشبابي .

صبراً يا صاحبي ....

إني أراك تتكلم عن شئ عظيم .. إنها ليست امرأة .. لأني لم أرى الغيرة تأكل قلبك عندما قرأت كفك وكشفت لك أن هناك من يحبها غيرك .. ويخلص لها مثلك .. إنك تريد الناس أن تشاركك في عشقك ويتسابق ولعهم مع ولهك .. ما الذي ملك قلبك ؟ من زلزل كيانك ؟
إن الناس تأتي إلى لأكشف لها الخافي من الأمور .. ولكنك أذهلتني وأعجزتني .... وأخذت أفكر وأدور .. لعلي أكشف المستور حول هذا الشعور العظيم .. إن لهذه حضور كبير في حياتك وحياة كثير من أمثالك .. من هي ؟ من هي التي طغت على واقعك وخيالك ؟

هي امرأتي .. هي ابنتي .. هي حبيبتي .. هي الروح و الجسد هي الأيام كلها بلا عدد .. هي سنين حياتي .. هي الجمال الطاغي هي الحس الراقي هي المنام .. هي روعة الأحلام .. هي الدموع بحرها هي عذوبة الابتسام هي دنيتي هي مهابتي هي عزتي هي وطني هي الكويت .


لقد التجأت إليك يا قارئة لتكشفي لي لماذا صدني أهلي عن حبها وزعموا أنني أبالغ في إطرائها .. واتهموني ظلما بعجزي عن معرفة صالحها وما يضرها وما ينفعها .. واحتكروا هذا الحق لهم وحدهم مع أنني ابنهم ولم يحدث مني يوما ما يخجلهم .. فالأيام أثبتت معدني وصلابتي .
من قديم الزمان وأنا بها راضي .. فهي من ملأت فؤادي .. فلم أهجرها لما كانت فقيرة والدهر شاهد على .. ولم أمتصها وهي غنية لما آنت إلي .. وعندما جرحت حبيبتي .... لم تجد صدراً يسندها غير صدري .. ولم تأنس دمعا أحر من دمعي .. وعزم للدفاع وقوة الاندفاع والصبر على العذاب والأسر والاغتراب .
تكلمت بكل اللغات .. وصرخت بأعلى الأصوات .. وكأنني بكلمتي وصرختي سأوقض الأموات .. إنني ملزم بحمايتها وملزم بمداواتها .. وأجد نفسي أظلم نفسي وأكره نفسي عندما أعدد ما فعلت لأجلها .. والله أخجل .... ولكنهم دفعوني للكلام عندما رأيت الخوف والظلام ويد تمتد لتأخذ شمعتي .

لا تخف .... أنت الضياء وأنت النور .. أنت السند أنت الجذور .. أنت من بني لحمايتها السور .. ومن ذا الذي سيسكن قلبها مكانك ؟ فأنت اللب وهم القشور .. حتى لو امتصوا رحيقها وأطفئوا بيدهم بريقها .. ستظل هي هدىْ أيامك .. فلا تيأس ولا تحزن فالرب من عليائه يعلم .... من المظلوم ومن الأظلم .
أتحسب أنها عن حبك تخلت ؟ أتحسب أنها أرض تداس .. جماد بلا إحساس .. أنت واهم يا صديقي .... فهي يوما ما ستتكلم .. وستشهد ضدهم عند من خلقها وخلقهم .. وستقول كم أنت أخلصت وتألمت وضحيت .. وسيكون الحساب عندها سريع عسير مريع لمن هانت عليه واستغل ما عليها واحتكره لديه .
فلا تندم على ما فات .. فهذه أرضك شرفك وعرضك .

أنا لم أندم .. ولكن هناك أشياء كثيرة .. كلما فكرت بها تملكتني الحيرة .. فما هو السبيل الأسلم للوصول إلى العزة في الوطن ؟

هل أسكت على ما أراه سيئا أم أتكلم ؟

لقد أعطانا الله العقل ... وميزنا على كثير من خلقه … ولكن هل من العقل أن لا نعي ما نراه من أخطار ؟ وهل من الأفضل أن يكون مظهرنا كمخبرنا ونصرخ عندما تجرح الأحداث فطرتنا أم نكتم الفطرة في الإحساس .. ونخاف من حكم الناس ونرضى بمهانتنا بحجة أن إعلان الحق ليس من مصحلتنا والمجاملة والنفاق أصبحت هي القاعدة وهي الأساس ؟ أسئلة كثيرة … وأمور كبيرة … تؤرقني وتسهدني ولا أقوى على دفنها .. ولم أعد اعرف نفسي ولا أدري ما سبب هذا السباق المحموم إلى المهلك من الأمور .

دعنا نكشف الطالع للمرة الأخيرة ... علنا نوفق ونرى ما أمامنا أوضح .. وسأتبع معك طريقة جديدة .. سأفتح الفنجان وأنثر الودع وأفرد أنت راحتك .. قد تجد في النهاية راحتك .. وقد تعثر على ضالتك .

ما الذي أسكتك ماذا وجدت ؟

وجدت أن كلا منكم يعاملها بطريقة … هذا يعمل ليلا نهارا ً لإرضائها وهذا يمتص في الخفاء خيرها .. وهذا يستغلها ليثري الغريب وهذا يشغلها لخدمة البعيد وهذا يغطي عينيها لكي لا ترى دمع صغارها وهذا يفلسف الأمور ويلف ويدور ويستعين بغير الكفء ليحل مشاكلها .. والغالبية معتمدة على المصادر الغيبية لإنقاذها .
ومن هم مثلك لا أجد لهم مكان … لقد افتقدتم مع الأيام الأمان .. ولكن كما قلت لك .. لا تستسلم .. هي معتمدة عليك في نصرتها فلا تتركها تتألم .. فهي كما قلنا سابقا تبادلك أنت الشعور .
هذا كل ما عندي الآن … أعذرني على التقصير .. فلم ترد على حالة كحالتك .. فلا تبتئس .. فالعبد في التفكير والرب في التدبير .. لا تبدد في الحزن طاقتك قلبي معك عسى الله أن يحفظك .

قبل أن أودعك أريد أن أشكرك

ولكي يرتاح ضميري لا أخفيك إنني التجأت إليك ولم يخطر ببالي أن أجد الحل لديك .. فأنا لا أؤمن بكشف الطالع والغيب فالعلم عند الله وحده .. والكون وما فيه ملك يده .. وأنا أعرف أن مشكلتي معها مزمنة .. ومن الصعوبة بمكان على أي إنسان أن يخلق وضعا يخالف ما كتب عليه .. ولكن كيف أتركها لضعفها وكيف أسمح أن يستغلها من استقوى عليها ؟ فمن السهولة أن نفضح خباياه .. ولكن وضع النقاط على الحروف في كل مرة فيه كثير من المضرة ..
والطامة الكبرى .. أنهم أهل وأصحاب .. فإن سكت مصيبة وإن تكلمت مصيبة وإن انفعلت مصيبة وإن امتنعت مصيبة .


هذه حياتي معها ومعهم .. وأنا أعرفها ولكن ما باليد حيله ..
وإنما جئتك لكي لا أترك أي باب .



كتب بتاريخ 1992/1/11

الاثنين، سبتمبر 20، 2010

هالفتنه ستقضي على بقايا الحب


أصل القضية.. إن الغلط عنوان دفتر حياتنا..والأخطاء تارسه صفحاته ..والمسئول يصفح الصفحات بدون تصليح ..واتكرر الصورة المغلوطة بكل سطر ..كأنها مسحوبة على استانسل!!.
من يكوك ساعة الحكومة؟! ساعة الحكومة من يكوكها؟ مافيها ألارم ؟ ليش مو مضبوطه..؟ ياإما متأخره ياإما متعطلة..مع إن أعضاءها ناقعين بسويسرا .
أغلب التأخير فيه خسارة.. وبعضه يولد دمار وشرار.. اللي مايسرع ويطفيه.. يعلق فيه لهيب النار.
خطر التمهل والبلادة أصابنا بمقتل..إحنا ناس جادين مهتمين نرفض الإستخفاف بحياتنا.. قرأنا التاريخ وتتبعنا أحداثه .. عمرنا ماشفنا لابسنده ولا بهنده ولا بشخصيات أساطينه ولا بأساطيره مثل المسئولين ربعنا.
يعنى شعب يطالب بتطبيق القانون بحزم.. ووزراء ونواب يكسرونه ويحملوننا الغرم!!. اليوم وصل الكسر لي العظم.. والتأخير باتخاذ القرار سبب نبش مآسي.. واستحضار ماضي وأحقاد بتهدم البلاد وتفرق العباد.
النقاش تحول تراشق حاد.. حاد عن جانب الصواب بين النواب والنواب.. والدفاع عن الحق بهالطريقة يصبح باطل.

ماكان يجب علينا كمجتمع تقبل النوعية المقصودة للمنازعات بين المسئولين.. ولا السكوت عن الفجور بالخصومة.. الولع بالمزايدات بطريقة قاسية صاخبة أصبحت إدمان .. وصل للرهان الفاضح المعلن عنه بالإعلام.
وماكان يجب علينا أيضا قبول نوعية التصالح الصوري الهش الكذبي المريب.. المدفوع ثمنه ببعض الأحيان بينهم .
كان يجب أن نرفض من البداية وضع حياتنا بيد (لعوبه ).. تصافح وتطعن وتأشر وتصفع بنفس الوقت!!.
إحنا كمجتمع سمحنا بوجود المتاجر اللي له مواهب متلونه وأهواء.. يدخل بين من يدير شئوننا.. تركنا من يشاغب وعنده شغف ظاهر وباطن بحب الفلاشات والأضواء.. يشغلنا بمهاراته الهدامة .. المشكوك بوده لمجتمعه وحتى بالولاء.
إحنا اللى سمحنا بخلود من يفرض وجهة نظره بطريقة شريرة.. ودايما رهانه مايتغير.. وليش أصلا يغيره وهو ماخذ الناس فور جرانتد.. ما اتغير.. اتقبل.. فيراهن على صمتهم وصبرهم..أو عدم اهتمامهم.. فتمادى.
المسألة الهامة ألحين.. إن المواطن اللى كان متحصن بالرضى ماراح يستمر بهالشعور.. بينفض هالقناعة..ولا راح يحتمل الحمقى أكثر.
اللي جرأ واحد مثل الأثيم اللعين ياسر الحبيب على بيت النبوة..هو تخلخل دارنا.. بيتنا الكويتي مخترق من قبل بعض عياله بعد ماشافوا الكبار امهيتينه .
وأغلب شئوننا ومقدراتنا يديرها من تحكمه معتقداته وعلاقاته ومخباته !!..ولاحسيب ولارقيب ينهيه..وكل مايزيد سوء يفرض ثباته !!.
لأن شارعنا سموه بإسم غريب.. داسنا الغريب وحطنا تحت ويلاته.. ولأن الوظيفة العليا تحت إشراف المراوغ المتحايل المتخاذل.. ضاع الصغير وفقد ثقته وزهد قبل الأوان بحياته.
ولأن المزور والمتاجر بالإقامات والمستولي على العمولات حر طليق.. ومزادات العار على الإعمار بازدياد .. ويسود علينا بياع ال 17000دجاجة بمخازن الفساد .. وبو65 طن لحم ما يصلح للاستخدام الآدمي يتمشى عالبراد..طفح عندنا الضيق.
ومن أذى العباد وحفر بالوعة مشرف ولا ردمها.. ومن نكر دم الشهيد ..والشهيدة استهتر بدمها..ومن سمح له الوكيل يضيف لملفه 40شركة وهمية .. وحضه عشان يزيد طول هالملف وعرضه.. ولأن الديرة بقيادة المسئولين غزتها الأرضة.. تجرأ ياسر على النبي العظيم وعلى عرضه.
لايمكن تفصل الأشياء عن بعضها وتوصل لنتيجة حتمية.. اشلون مااتخيل فرضية وتقيس عليها التحركات .. ولااتصور نظرية وتكتب القراءات.. تهمل بكل مجال..وتبي نتيجة مرضية ؟!!.
تخسر قضيتك إذا ماربطت الأحداث وبعثرت الأدلة.. بهالطريقة تفشل بإدارة الدولة .. ويكسب خصمك الداخلي والخارجي كل قضية..وهذا اللي حاصل عندنا.
إحنا كل يوم وعلى مدار الساعة نخسر جزء من توازنا.. لأن الحفر على قدم وساق تحت وفوق الأرضية..اشلون بنصلب ؟!!
جواب ياسر الحبيب على سؤال مذيع قناة الوطن على مدى رغبته العوده للكويت قال بما معناه: بالطبع..ولكن الأهم عندي هو المخلصين من الأصدقاء!!.
إحنا بعد المهم عندنا هالمخلصين من الأصدقاء والخلان..هم أولويتنا.. هم بداية وأصل الخراب واليور والبهتان..لأن هالهارب أصبح إفكه مفضوح.. ولاراح ينقذه حلم.. ولا تبرئه مثل مابرأت أمنا عايشه آيات القرآن.
ألحين نبي أصدقاء العابثين.. اللي مدوا إصبع وبعده ألفين..نبي نعرف المتوارين والظاهرين.. اللي انفتحت لهم البيبان والآذان.. وتساسروا مع الشيطان.. فآووا هاربين.. وهربوا مساجين وتباطؤا عن القبض على مجرمين ..حتى وصل الأمر لتهريب مدان بالتعدي على الدين !!..
كيف يمر ملف رسمي مرور الكرام على عشرات المطلعين عليه؟!!.
يعني خمس سنوات محنا عارفين من وقع.. ومن أمر.. ومن طمغ .. وعند سؤال المسئولين عن الأسباب .. يراوغون بإجاباتهم متعمدين.. ولا أحد يستبعد ولا يحاسب المتخادنين ؟!!.
إحنا منطنين من أصدقاء المرتشي والمقاول والمزور وغسالين الأموال ..نبي ينقص حبل الود والتواصل بينهم.. لكن من يقصه بظل هالمقصه ؟!!.

ماينصلح أمر ديره تكيل بعشرين مكيال.. ويقضب الصواع من يخسر الميزان .. ماينعدل الحال إلا إذا شهدنا على أنفسنا وأقرينا على خذلانا لأرضنا.. لايمكن نكون جنود ربنا واحنا نظلم اليتيم والمعاق والأعمى ..والمريض نوجعه وانحط من قدره.. ونتركهم كلهم للأسى والحرج.
اشلون نخالف أوامر الله ليل ونهار..وانمسك أغلب شؤون البلاد للئيم ونبعد القوي الأمين..ونطلب من السميع الخبير الأمن والفرج ؟!!.
كيف انسلم وطنا لوافدين فسده فجار.. وانغض النظر عن الطامعين..والمتسولين الأثرياء..والعمالة المدوكرين.. والنصابين المحترفين.. ثم نعتقد واهمين إن احنا الأحرار وأهل للدفاع عن شرف سيد المرسلين ؟!!.
رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام حماه ربنا القاصم الجبار العظيم.. بملائكة من السماء مدججين بالسلاح الإلهي المكين..واللي بيدخل معركة الشرف لابد أن يتطهر أولا من حب الدنيا .. وينطق بكلمة الحق.. من يعيش لمصلحته الشخصية يخرج من الرابطة الشرعية.
وين عدتنا وعتادنا الأخلاقي ؟ شنو اللي باقي منها واحنا نعوم من نصبح لى نمسى بأخطاء وأغلاط تضخمت وتورمت.. إلى أن تحولت بمرور الزمن لخطايا.. وبلايا.. وآثام.
لايمكن نكون من ضمن جنود الله اللي عينه ماتنام ونفتخر.. واحنا كلامنا زبد.. وسلاحنا قصيع البحر.
إذا بنتبع مسار الصحابة رضي الله عنهم.. لازم نعمل مثل عملهم.. هم أهل المروءه والشهامة شرفاء بصدق..أقوياء بالحق ..ينصرون الضعيف.. ولايفسفسون أموال بيت المسلمين على أنفسهم وعلى المتبلدين.. مايتوسطون لأهلهم إذا ارتكبوا جريمه.. لايتنابزون بالألقاب .. ولا يعترضون على عقاب مخالف..ولايقولون ميخالف عن اعتداء صارخ.
الأوائل الأفاضل..يعدلون الميزان ..ماينتقون لانتفاضتهم حدث ويتجمهرون بلقاء.. ويدوسون بطريقهم آلاف الأشياء.
إذا صمت المتصدر ولم ينطق بكلمة..وشارك بأزمة تلتها أزمة.. وساهم ببلاء الوطن.. وبلاه بالكدر والمحن.. لاينطق ألحين لأنه غير مصدق.
غير مصدق بدفاعه عن الدين.. لأنه لفق .. وماتحرك لنصرة المساكين..ومن أكلته الحاجة وتراكم عليه الدين.. وما اهتز بدنه.. ولا رمش له جفن عين.. لما شاف حرمة مظلومة.. وشايب متألم ينتظر بلهفه سرير بمستشفى.. وبنت ضايعة محرومة مالها ملفى.. كيف يدعي النخوة الآن ويهتف ضد البهتان وبينصر الإسلام؟!!.
أنت أيها المسئول ..بظل هذه الفوضى العارمة لم نسمع منك يوما اعتذار..فلا تصرخ إذا شبت بثوبك النار.. لقد كنت تضحك وانت تشاهد مرار الناس.. وتستهتر بتطاير الشرار!!.
ومن تأخذه من النواب.. شهوة السلطة والاستكبار.. ويقدم مصلحته ويؤجج بالشارع حماس الصغار..وينتشي بتصفيق الحشود .. ولا يتوب عن هالذنوب..مستحيل يدخل بحزمة الأنصار.

قد يطفئ الله الرحيم لهيب الفتنه.. باستجابته لدعوة امرأة طيبة عابدة مسنه..بكت بخلوتها بالثلث الأخير من الليل وهي ساجدة.. تطلب من المجيب اللي عينه ماتنام الرحمه.. وأن يدفع بقوته البلاء والمحنه.



الخميس، سبتمبر 09، 2010

شلعتوا قلبنا.. مثل ماشلعتوا نخلتنا ودستوا كرامة بلدنا..

شريعتنا تحث على أن.. لو كانت بيدك فسيلة اغرسها.. حتى لو كنت مذهولا بيوم المشهد العظيم.. يوم القيامة.. فالإعمارهو سر الدنيا وإفشاؤه مطلوب.. حتى لو هي فانيه.. فالبناء الحق شكلا ومضمونا إحياء للقلوب.. وتثبيت لمقاصد الإنسانية.. وإسناد للحمية الوطنية.. وتعزيز للولاء.
نحن المواطنين بنينا بيوتنا وزرعنا (احوشتنا) وزينا أرصفتنا.. وأنشأنا شركاتنا المساهمة.. وبنوكنا..والمساجد.. ومدارسنا الخصوصية ومجمعات أسواقنا والمبرات .. ومطاعمنا والمستشفيات الخاصة.. وبعض العامة والكثير من أجنحتها وأجهزتها ..والأوتيلات والشاليهات والجواخير ومراسي اليخوت والإسطبلات وغيرها وغيرها.. فعملنا بهذه الجزئية بما يثبت إيماننا بوجوب استمرارية العيش بوطننا.
فهل نفذت حكومتنا.. وشرع وراقب مجلسنا هذا الأمر (الإعمار) شكلا ومضمونا كما ينبغي؟!! الجواب: طبعا لأ.
أصلا أعضاء المجلسين.. والمستشارين المتكدسين بالدواوين الرسمية وكبار المسئولين.. والموكلون بإدارة شئون الناس..أغلبهم بالأساس يرفضون فكرة المعنى العام الشرعي المشرف للاستقرار.. وإذا جئنا للتفاصيل.. فهم لايعرفون كوعهم من بوعهم (إلا إذا كان البنيان خاص بهم..لهم وحدهم .. هنا تظهر الدقة والفخامة بقصورهم وشركاتهم وبيوتهم ومنتجعاتهم في الداخل والخارج.... تتحول عندها فهاميتهم من كالذي يحمل الأسفار.. إلى علم أشطر الشطار والتصميم الهندسي الفائق كعبقرية (سنمار)!!.
ليش من نجيب طاري المنشآت الضرورية والجمالية التي يحتاجها المواطنين.. تنقلب خريطة راس المسئول؟ فيسطع الجهل المنير بعينيه.. ويتخبط الزفير والشهيق برئتيه ..ويتخربط التعبير بألفاظه وتغل يديه.. وتنلاص أذنيه..سبحان الله!!.
لماذا نحن دونا عن العالم مقادير صبة الأساس لمنشآت ديرتنا طلاسم ؟! غير معلومة..ولا مفهومة.. عجيب !! والأعجب.. كيف ولماذا أشرقت للتو شمس المعرفة بالمتطلبات الملحة التي بح صوتنا ونحن ننادي بها ؟! وماهذه الشرباكة المفضوحة الأضحوكة لكيفية تمويلها ؟ بشراكة أم بصك؟ بصناديق مصكوكة أو مفكوكة أو من كذا بنك!! ماهذه الحيرة المعقدة والضنك ؟!!
يعني دوله عمرها مئات السنين بدأت الآن فقط تهذر وتعلج بخطة تنمية تؤسس بها بنية تحتية..وترتب فوقية متهالكة متداعية ؟!!.
من حقنا أن نعرف مالذي كانت تفعله الحكومات (الرشيدة) علي مدار السنوات المتوالية؟!!.وأين أقلام المجلس الأعلى للتخطيط ..هل كان يرسم بها خطط شخابيط؟! ومحاضر اللجان التي يقال أنها اجتمعت لتهيئة الخرائط وكروكيات الأسقف والعمدان.. هل لفظتها لجان أخرى أولفزتها تحت غبار أدراج النسيان.. أم ألقتها للعالم السفلي عند الجان؟!!.
ولكي نتوازن نفسيا ..ولكي نصدق ونثق بتحركات الحاضرلإستشراف المستقبل.. نريد أن نفهم..ماهي نتائج الكلام الذي كان يدور بالاجتماعات الحكومية المتعددة طوال عشرات الأعوام.. هل كانت مداولات جدية تناقش بضمائر حية مستوى الوضع العام لتحسينه؟.. أم لعلها كانت جلسات سوالف وتفسير أحلام يقظة ومنامية..أولقاءات اجتماعية لترتيب الرحلات الإستجمامية التى تسمى علاقات ثنائية؟!!.
ولكي لايصل زهدنا لأبعد من خط النهاية.. ما الذي استفدناه من دورات الانعقاد المتتالية للبرلمان.. هل كانت ومازالت غايتها تلهينا .. أم تدورفينا كأم الحصن دارت؟ أم مجرد منازعات صورية لتكديرنا ولشق ثوب مجتمعنا وتعرية الجهل الفاضح لأغلب القائمين.. ولتصفية حسابات بين الطرفين؟!!.
إن صدورنا امتلأت بالغصة والشك ..فلم يعد بها ركن يقبل الوعود المضروبة لإنجاز الخطة التنموية!!.

ولهذا أيضا لم تعد تخيل علينا المؤتمرات الصحفية المبتهجة.. و ميكروفوناتها الملتصقة ببلاعيم مسئولون.. يعلنون بفرحة غامرة عن سرعة دورة عجلات الخطة التى كانت مختفية.. مخفية.. امخفرة من قبل جهلة .. بطيئين.. تقليديين عطلوها عمرا طويلا!!..وبعد أن أطلق سراحها.. زينتها يد خبيرة بماكياج محلي وعالمي فاخر يليق بها..وأعلنوا أن مصاريف استكمال بهاءها ثمنه فقط 37 مليار!!.
فانتعشت بعد أن كانت نائمة دهرا.. تثاءبت وصحصحت.. تغدت وتعشت وتنرفشت.. وصوروها بلباس الجمال والكمال.. من رجلها للقمة ثم أظهروا الفاتنة على شرفة الساحة..زووم..واااووو..صرخ شوق القلب المغروم والمحروم..!!.
واجتمع (الإيليت) ولعابهم يسيل بانتظار توزيع الكراسي التنموية !!..ودارت الأسطوانة الذهبية.. تبشر بلحنها الخالد وتردد الأسماء المتينه (أكالة بيزات الخزينة السمينة) وحبست الأنفاس اللاهثه .. لحد يتكلم.. ولايطالع شماله ولا يلتفت عن يمينه!! وفجأة ظهرت النتيجة.. فتراكضت الشوارب واللحي بكل موديلات قصاتها لتتمسح بها وتنال رضاها.. ثم اختفت واختفوا معها بمكان آمن..وبدأ المزاد..ودارت رحى تقسيم.. وتسليم.. واستلام غلة الأرض وبقية مقدرات البلاد..نحن نسمع صوت الطحن في بعض الأحيان.. وأحيانا كثيرة يصخ .. بس لاندري كيف يعمينا غباره !!.
نحن حيارى.. هل صحيح مايردنا من بعض أخباره؟ وعجيب أسراره التي أنفضحت!! أم هي إشاعات ومبالغات مقولة بجم أقول؟ يرد بعدها المسئول.. لاتقول.. أنا أقول .. يرد الواصل والموصول ..لأ ماتقول !! ويتعرمش الكل الكتف غير المأكول !!..ثم يعود الطحن على شكل أسئلة وردود..يعقبه تهديد يهدأ بوعود.. وتوزيع مناقصات وشيكات..وهكذا دواليك.. تحاك الخطة.. دور بإيجار المنافع ودور بالتمليك ؟!!.
ونحن المواطنين المتفرجين..نستعجب ونستغرب ونردد.. حسبي الله ونعم الوكيل.
أيها المسئولون.. هناك بووون شاسع بين مفهومنا للتنمية ومفهومكم.. أنتم تنظرون لها كعقود وتوزيع فائق السرعة للنقود.. ومصالح منتفخة..وتوقيع مقدمات ومأخرات مفرخة..تلد وتبيض!!..
أما نحن المحبين لوطننا فقد لاعت جبودنا..وطاب خاطرنا منكم ومن تناوشكم وتهويشكم وتهاوشكم ومن استعباطكم لفكرنا.
إن بريق تحركاتكم لاتعمي عيوننا عن الخطر الداهم على الحدود البرية والبحرية..ولا التركيبة المفخخة السكانية..ولا الاختناقات المرورية المتزايدة التي تعلن بكل لفة ويل سيارة .. إن الأمور خرجت عن السيطرة.. وبعدين اشبتنمون؟ متشوفون؟ ماتعون؟ ماتحسون بهالضيم المتركز؟ تنطلقون بشكل متحفز بمقدمات.. واحنا نعيش بنتائج وخيمة دهورتنا..وتبقورنا منها.. وثولتنا؟!!.
اشلون تفرش أثاث جديد وانت دارك امجرجفه؟!! خمها ..غسلها.. طهرها .. مناطق كاملة يمتلك إدارتها بنغال مجرمين عزوبية الداخل فيها مقرود مفقود.. شركات مخالفة الكل يدري عنها..والقانون لايتجرأ ويدني يمها .. أين صاحب إل 17000 دجاجة فاسدة ؟ أين صاحب إل 65طن لحم فاسد؟!!.
يعثر المفتشين الأبطال على مخازن شركة ليست الأولى يتم فيها تزوير تواريخ الصلاحية للحوم لاتصلح أن يأكلها البني آدميين.. يتم تقطيعها ستيكات وتتبيلها لتباع بالمحلات!! .. ولا قناة تلفزيونية ولاجريدة يومية تجرؤ على نشر اسم وصورة مالكها ولاحتى صورة صبيانه!!! شنو هالخوف من الغشاشين المجرمين؟ شنو هالجبن المخجل للمسئولين ؟!!
إنتوا بالأول كرفوا هالزبالة.. وسفروا الحثالة.. وابعدوا اللي احتل ديرتنا وعدها من ضمن حلاله.. وعشش وتبستن أهو وعياله.
حرروا وطنا عطوه استقلاله.. شلعتوا قلبنا عسى الله يشلع قلب الظالم العنيد ولاينال طول عمره مناله.

الجمعة، سبتمبر 03، 2010

بتنمون ديرتنا لهم.. عقب ماتملكوها ؟ !!


مع الأسف الكويت أصبحت مكب زبالة الكرة الأرضية.. كل يوم تندق عليها من الثلاث جهات.. البحرية والجوية والبرية..ومع وجود المشعوذين والسحرة.. فتحت مع هالمداخل الحدودية البوابات السفلية..!!.
الكويت هي الموقع الأمثل.. لكل امفتح وأثول..والمجرم والأجرم ..والنذل والأنذل..هي مهبط الجراد الآدمي.. بو أظافر وأنياب.. بو الحظ العاثر ولكن وقح لا يهاب..انفتح علينا ميزاب يتحدر منه شلال بشرأغراب.. تدب وتدبي..كالقمل يسعي.. أغراب احتفظوا بلباسهم.. وأغراب خلعوا جلدهم وكسوا هويتهم بثوبنا وادعوا بأنهم منا وفينا!!.
ديرتنا ارتهنت لكل ذي غير فائده..وتحولت مخزن للأغذية الفاسدة.. فصارت رائدة بالفوضى العارمة.

الكويت هي المهرب السهل للعمالة الهائمة..ولأي خارج على القانون.. والمكان الآمن للشرير والمفلس والمينون..وخريج الحبوس.. ومن أطلق ساقه هاربا من السجون..سواء السجان أوالمسجون!!.
هي مستقرالعاق.. اللي يكره ديرته ويبي لفراق..والمهاوتشية واللي فيه بلية..واللي نفسه دنية.. والعصبي والحيلي والغبي..ومن عنده سوء نية!!.
الكويت مستشفى ولادة حريم الدنيا.. يتزوجن عندنا بعد أن يخترن أزواجهن.. بالطبع.. يسعين أولا وبالحيلة وبالطول والعرض للنوع الأجود والأنفع وهو إبن هالأرض.. وإن لم يتهيأ لهن في الوقت المحدد ..يتم تأجيل الصيدة حتي حين !! والانتقاء من أي جنسية.. وتكوين نواة الأسرة.. حسب المزاج..فالسوق متنوع!! 300جنسية تابعة للقارات العالمية لكنها متوطنة بأرضنا.. مقرها ومستقرها هنا..متشبثة..راكسة هنااااا.. !!.
مصرية تتزوج لبناني..سورية تاخذ مغربي..فلسطينية تلقط قطري..عراقية تتأبط أردني..لبنانية تعثر بسعودي..فلبينية اتكركر مع مصري..هندية لابسه كعب متسلقه أمريكي!!.وهكذا دواليك.
وبالآخر.. هن وعيالهن عند (الكوايتة ) المدمغين المسئولين الوحيدين عن كوكبة هالقرقيعان..ولمعرفة المزيد من هالبهتان بالعقود الزوجية..تصفحوا الوثائق الرسمية..عجججججب يشيب له الوليد.!!
ومنذ بدء موسم التفريخ الأول.. يعقبه على عجل موسمين آخرين للتفريخ أيضا.. بعده وأيضا وبسرعة 3مواسم دفعة واحدة للتفريخ..مثل سينما حولي الصيفي بقديم الزمان.. عرض 3أفلام بالحفلة.. دفعة واحدة لتشويق الجماهير وإغراؤهم لحضور العروض المذهلة.. بتذكرة.. يعني تقريبا مجانية!! عمليات وتطعيم وأدوية وعلاج وتعليم.. وإقامات ..وزيارات ..والتحاق بعائل.. عيل اشلون يتم الإنتشار..والإحلال ببلد الفرص الذهبية!!.
الإستيلاء على الأرض (خطة) هؤلاء الماضية والحالية والمستقبلية..أول بنودها الرئيسية.. وضع القدم الأجنبية بالبيت الكويتي بحجة الزواج .. ومساندة هذا الأمر تتم بطريقة سريعة.. وبتغطية فظيعة لكل جوانب الخدمات..شقة من هنا.. خباز من هناك.. محل للقريب ..لحام للنسيب.. يمه مطعم للصهر.. وحدره كافيه للحبيب..وكوافير لبنت خيتها.. وللثانية عيادة طبيب..والسوبر ماركت لخيو..واتيليه لإما..وتنجيد لبيو.. والشبرة كلها والسكراب والحدادين والنجارين..عرب..هنود.. مصريين..إيرانيين.. باكستانيين..وبو كمال وبو نضال..وبو انعال ..وبورغال.. ولن أنتهي عند سيارات النقل والشحن والتوصيل..والونشات والكراجات..وسوق الجملة والمفرق.. والمساجد.. والمحاكم.. والوزارات..إلخ إلخ إلخ..!!.

وضع اليد على البلد أحمر لوأصفر لوأخضر
؟!!.
والإستيلاد (خطة) وضع الصبيان والصبايا.. والبجا والبجايا ..الواد والبت.. وحسينين الوصايف.. وعيالنا إبعاد من الوظايف وسوق العمل الحيوي الحقيقي..شرايين البلد وقلبها ورئتها بيد الغريب.. والحكومة والمجلس العبيط يتكلمون عن خطة التنمية!! التنمية لمن؟!! لهؤلاء الأرضة القارضة؟!!.
أيها المسؤولون ماهو السر وراء تعمدكم تحويل وطننا لغيرنا؟ أتريدون أن تستبدلوا الأفضل بالأدنى؟!! هل أنتم كارهون أهل البلد الأصليين لهذه الدرجة ؟!! لماذا؟.. هل لأنهم مخلصين حقانيين وطنيين صابرين عليكم ..وأنتم أصبحتم لاتحتملون هالميزة المشرفة..؟!!.
هل لأنهم عرفوا الكثير من الأمور الخافية.. ولم يعيروا لها اعتبارا أثناء أشهر الكرب العظيم بالغزو.. وتجاوزوا عنها وأثبتت مواقفهم بأنهم كبار إلى حرب التحرير وحتى الآن؟!!.
ألهذا كان لابد من سرعة إغراقهم بغزو من نوع آخر يذيبهم مع الكسيرة والنطيحة.. لكي لايستنشقوا هواء الحرية النظيف..ويلملموا أنفسهم.. ويرتبوا على حسب الأصول دارهم.. ولكي يتعذبوا مجددا كما كانوا قبل الغزو من مئات الألوف من الفلسطينيين والأردنيين وغيرهم الذين كانوا يشقون ويخيطون ويتحكمون بالشعب وكبار المسؤولين؟!!

إن أغلب مطالبات المواطن أن تحفظ كرامته ولايهان.. وتلبية حقوقه العامة..من خدمات ضرورية لكي لايضام ..ولما لم تنفذ لأعوام طويلة..وعندما تم تجاهله..بدأ رفضه يتنامى لأسلوب الموكلين بأموره الضعيف الردئ المستفز.. لم يعد يحتمل أن يرى من فرط بالأمانة وأقسم أمامه ثم خان.. وصان مصلحته وخرب المكان بإرادته.. وخاب بإدارته وجاب للمجتمع الوبال..واستهتر وأصبح يلعب بالحلال.. وضل يتعاقد هذا المتقاعس الناقص البائس مع لعزوبية الجهلة..يدخلهم على ناسه وأهله بحجة إنهم عمال للإعمار.. حسبها غلط براسه..يحسبها مسألة سهله!!.
واستمر بلا خوف من الله بحلب حق القريب.. والبصق بالجليب ..وجلب الغريب وجماعته.. ليشرب دم الكويت ويمسح فمه بكم هذا الإبن العاق وغترته!!.. إلى أن غطست ديرتنا بصيانة.. وانسحبنا للقاع وركسنا بأدنى مكانة!!.لانعرف راسنا من كرياسنا نعوم بالغرم!!..وعند أصحاب النفوذ كل الغنم ؟!!.
وتعالت الأصوات.. واحترقت الناس من عظم الحرات.. عندها فقط أحس المسئولين بتململ أهل الدار ..فجأة..حدث استنفار!!.
أخرج الحضرات الثقاة أوراق مكتوب فيها أرقام وكلمات.. الكلمات هي مستشفي وشارع وجسرو(طريق حرير) وكم إشارة ودوار.. والأرقام 37 مليار..!!!!.
للموضوع بقية...