

من أبحر بسفينة الحرية عاد مسرعا رافعا إشارة النصر بالطائرة الوطنية .. الحكومة الرشيدة ونواب الإنجازات العديدة وأعضاء الأحزاب أصحاب النظرة البعيدة والضربة السديدة ينتظرون بلهفه فتح الباب لكي ينثروا الورود تحت أقدام المقدام ورفاقه الأبطال العظام !!
هدير صرخات الترحيب امتزجت " بإسهال " القبل والأحضان والهتافات .. والهبل بفلاشات الصور وسيول الدموع واختناق العبرات واصطدام التنهدات بالضلوع و" اليباب " وأكتاف الشباب الملتزم اختلطت مع الازدحام بدون قصد بأكتاف البنات !!
عادت القافلة محملة حافلة بصنوف المواقف الخطيرة والأخبار المثيرة التي ستتلقفها محطات الديره الفضائية !!
أضيئت الإستديوهات وتركزت الكاميرات علي وجوه
الشجعان الثقاة من الرجال والسيدات.. وبكل فخر ابتدأ سرد الرواية منذ البداية .. أبرز ما جاء فيها :
هدير صرخات الترحيب امتزجت " بإسهال " القبل والأحضان والهتافات .. والهبل بفلاشات الصور وسيول الدموع واختناق العبرات واصطدام التنهدات بالضلوع و" اليباب " وأكتاف الشباب الملتزم اختلطت مع الازدحام بدون قصد بأكتاف البنات !!
عادت القافلة محملة حافلة بصنوف المواقف الخطيرة والأخبار المثيرة التي ستتلقفها محطات الديره الفضائية !!
أضيئت الإستديوهات وتركزت الكاميرات علي وجوه
الشجعان الثقاة من الرجال والسيدات.. وبكل فخر ابتدأ سرد الرواية منذ البداية .. أبرز ما جاء فيها :
× تم التكتم علي موعد الرحلة ومن فيها بالاتفاق مع رئيس البرلمان !! وبتشجيع تام منه وتعهده بإبلاغ السلطات العليا بهذا السر الذي يجب أن يصان بعيدا عن العوام من المواطنين!!
× عدم الإجابة علي سؤال كيفية شراء السفينة من قبل المتطوعة الذهينة !! وماهي حقيقة الذهب الذي دخل البلد من البحرين ؟!!
× التأكيد علي أن الإسرائيليين هم من ابتدأ بالهجوم والمجموعة التزمت النأي بنفسها وتبرئة ساحتها ونظافة يدها !! فالمواجهة الدامية قام بها الأتراك .. فهم من تصدوا وقدموا التضحيات !!
× الجبن الفاضح للعدو وبنفس الوقت تعامله القاسي الواضح !!!!
× عدم إطاعة إحدى المعتقلات لأوامر المجندة الإسرائيلية بتكملة مسح الماء من علي الأرض .. وإثارة غيرتها عندما سألتها : ألا تعملين ببيتك ؟ أجابتها البطلة الفدائية ضاحكة ( أبي أحر اليهودية ) !! بأنها تمتلك الخدم والسيارات وقد تسوقت بتركيا واشترت الأثاث والحاجيات قبل بدأ الرحلة !! والمحققة الصهيونية تأكلها الغيرة وهي تستمع بذهول لل ( CV ) الرائع!! الذي يرفع الرأس ويخرس كل حس !! فهذه الفرصة الذهبية قد لاتتكرر لتسجيل موثق بسجلات العدو للنوعية الفاخرة لشخصية المرأة الكويتية !!!!
× قال أحدهم بأن السجن كان جديدا والسجان ترك للمعتقلين حرية اختيار أيا من الغرف !!
× قالت إحدى المشاركات إن غزة غير فقيرة هي غنية وليست بحاجة لمساعداتنا الخيرية إنما نسعى لموقف قومي سياسي وكسر الحصار( لتحرير أرض ) شعب يقاسي يستحق الحرية .
× مقدم البرنامج: ولكنهم أنكروا علينا استحقاقها وأيدوا احتلالنا !!!
× فأجمع أصحاب القافلة علي أن موقف الفلسطينيين وحماس قد أساء فهمه الناس !! وهذا خطأ فادح وهم شعب شقيق يمر بضيق وما أشيع عنهم مبالغة وبهتان..فمنظمة فتح هي من خان .. وعموما قد آن الأوان وهو كذلك من زمان أن تطوى هذه الصفحة ولا تظل منفتحة !! لقد مرت أعوام على الغزو العراقي ووجب التجاوز والنسيان !! وأكدوا قائلين : ليس من المعقول أن نعيد ماصار.. والحديث الأهم الآن هو فك الحصار .. لقد مضي ذاك الزمن وانتهينا وعاد وطننا إلينا فلا يجب تكرار مقولة دول الضد فكل شئ وله حد !! وبالأصل يجب ( الإحسان ) لمن أساء من الإخوان وهذا مايحث عليه الإسلام .. ولن نكتفي سنواصل السعي وسنفي بما وعدنا به إخوتنا وسنلتزم بتجهيز سفينة أخرى لنفس قضيتنا الأولى الأصلية !!
************************
انتهى المشهد وكانت امرأة كويتية متابعة له منذ البداية .. ابنة قريبتها شهيدة بعد أن اغتصبت .. وابنها معاقا من التعذيب بسجون العراق عندما كان أسيرا بعد أن دل على مكانه "صديقه" الفلسطيني !!.. وولدها الآخر أطلق النشامى على رأسه رصاصة وخر صريعا ينتفض غارقا بدمه يده مقيدة بقدمه .. نظر قبل أن يسلم الروح إليها ولم يكمل كلمة ( يما ) .. وصدر الأمر بتركه على رصيف البيت أمام عينيها .. ولا تلمسه يديها .. وبعد ساعات لف جسد خالد الشهيد بدشداشة تخرجه من الجامعة .. ودفنه شبابي المقاومة بالخفاء عن أعين الأخوة الضد ..!! وطلبت أمه التي هدها الإعياء وهي تئن أنين وتنادي الله بصمت يامعين يامعين .. الرصاصة التي استخرجوها من رأسه .. أخذتها وصرتها بغترته .. وقالت يااااااارب أفرغ علي الصبر .. إني أفوض أمري إليك إلى أن ألقاك .. حسبي الله .. أنت حسبي ياربي .. ومازال قلبها يصرخ كل ليلة بالظلام وتكتم صوت صرخاته بين الضلوع لكيلا يسمعها المهموم المغموم الشاب المسجي على فراشه بغرفته !!
والفلسطيني المبلغ مازال حرا قويا طليقا هناك بديار الحماس .. يشع بالصحة ويتمتع بالعافية!!.. ولأنه شقيقا فهو يتمتع وأهله وربعه بعطاء الحكومة الكويتية وسخاء اللجان الخيرية وأعطيات الأحزاب الإسلامية التي تصلهم إلى بيوتهم ببلدهم التي بنتها لهم جهاتنا الكريمة لهم !!!
وصرحت المرأة الصابرة لمن حولها قائلة : أنا أصفح وأنسى ولكن بشرط !! أن يحدث لمن يحث على النسيان ويحبب لنا الإحسان أمامي .. على الشاشة .. والآن ماحدث لعيالي..ليتخيل المشهد .. جنود عراقيون بصحبتهم خونه فلسطينيين يدخلون عليهم بالأستوديو وينزع هؤلاء الأشقاء على مرآي ومسمع من الحضور.. مثلما حصل لنا .. ينزع حجاب ابنته بعد أن يصفعها ويمزق نقاب أختها بالإسلام الجالسة بجانبها ويفعلوا بهن مافعلوا بابنة قريبتي .. بعد أن يقيدوا ابنه ويطلقوا الرصاصة على رأسه ويمنعونه بالقوة حتى عن الصراخ .. أريد منه الآن أن يعلن ويقسم أن لو حدثت له ولعياله هذه المأساة فإنه سينسى ويسامح ويصافح ويصفح ويحسن للظلمة المجرمين !! وأن تؤكد قسمه أخته بالإسلام المنقبة الجالسة بجانبه واضعة رجل على رجل طوال البرنامج .. والتي يزين معصمها وأصابعها الأساور والخواتم !! لعلهم من اسطنبول !! التي تهذروتقول عن مااحتملته جماعتها البحرية البطولية !! وتستشهد معه بأحاديث وآيات الإحسان التي لاتنطبق على الحدث .. وليتهم رووها وتلوها بطريقة متقنة صحيحة وبلا أخطاء بتفاصيلها وبلا أغلاط نحوية وقد استعانوا بها لإسناد نهجهم بحجة شرعية !!
وبما أنهم السباقون لعمل البر.. فإنهم سيكونون أسرع مني ومن غيري الذين تقرحت عيونهم من البكاء على أسراهم وشهدائهم بنسيان ماكان !!
إنني أطالبهم بالإستغفاروالإعتذار عن مابدر منهم من استخفاف بمشاعرنا بقولهم لقد انتهت ذكريات الغزو !! إنها ياإخوان يامسلمين جراح وغدر واغتصاب ومصاب جلل وليس خلل بالفهم .. إنها ليست رحلة بحرية تسرد بمبالغة رديئة بمحطات فضائية !!
ذكرى استشهاد ابني وإعاقة أخيه .. واغتصاب من كانت بعمر الورد وذبحها .. يمزق قلبي بكل لحظه وقلب أمها الذي أصبح أشلاء .. والمشهد بفؤادنا ثابتا ومازال .
فإذا كنت يامناديا بهذا الرأي مصمما على رأيك ولا ترسل فقط أقوال .. ومن الرجال الذين يحبون القسط والعدل .. انظر لعين ابنتك ولتنظر هي إليك.. وأعلن على الملأ في الحال وقل .. سأنساك وسأحسن لمن سينزع حجابك ..ويغتصبك ويعذبك ثم يذبحك !!!
أعلنها ياصاحب القضية .. عندها أنا التي سأقوم بتموين سفينة الحرية .
***********************
تبونا ننسى ؟؟؟
اتبع هذا الرابط :
http://sedrat-el3eshag.blogspot.com/2009/08/blog-post.html